مع استمرار برودة الجو، واستكمالا للحديث عن الدفء في البيت بعد مقالة صفات مهمة في ملابس الشتاء المنزلية، أحدثكن اليوم عن:

10 أشياء تجلب لكُنَّ الدفء في المنزل

Leg warmer أو مدفئ الساقين

وهو عبارة عن قطعتين اسطوانيتين من الصوف المحاك “تريكو” يتم لبسهما لتدفئة الساقين. منذ أن جربته أول مرة أصبح من أساسيات ملابس الشتاء المنزلية عندي، بل وأحيانا تحت ملابس الخروج أيضًا!
أنصح به خاصة من يعاني من برودة ناتجة عن قصور في الدورة الدموية.
حاولي اختيار الأنواع المريحة والتي يكون أستيكها المطاط غير ضيق، ويفضل لو كانت مطاطيتها من الحياكة نفسها وليست من الأستيك أعلاها، فالضغط المستمر على عروق الساق غير صحي على المدى الطويل.
الجميل في مدفئ الساق أيضًا أنه يحل مشكلة السراويل الواسعة من أسفل التي ذكرتها لكم في مقالة ملابس الشتاء المنزلية، حيث يجعلها محبوكة عند لبسه فوقها، ويمنع دخول الهواء أو تدلي السروال على الأرض كما ذكرنا.

المعطف/الثوب المنزلي Robe de chambre

وهو من قطع الملابس المهمة للدفء من وجهة نظري، وليست فقط للأناقة والرفاهية، فعندما نستيقظ من النوم ونخرج من تحت الأغطية الدافئة سنكون ممتنين عن تغطية أنفسنا بطبقة ملابس إضافية كأننا أخذنا أحد الأغطية معنا. إلى أن يبدأ جسمنا في الحركة ويدفئ نفسه مع الوقت فنخلعه. وهذا ينقلنا للنقطة التالية…

الحركة

ولا أعني ممارسة الرياضة بالضرورة وإنما مجرد الحركة المتصلة لفترة من الزمن في شيء مثل ترتيب غرفتك أو القيام بأي مهمة من المهام المنزلية. صدقيني ستشعرين بدفء يتصاعد في جسدك مع استمرارك في الحركة ولا تتعجبين إن شعرت في لحظة أنك تودين التخفف من أحد طبقات ملابسك، أو حتى فتح النافذة لتبريد جسمك!

حذاء الفرو المنزلي أو اللكلوك

بالإضافة للجوارب الثقيلة فإن الحذاء المنزلي هو قطعة أخرى من المتاع الشتوي الذي منذ أن جربته أصبح من الأساسيات التي أستغني عنها في البرد، حيث يساعد في تدفئة القدمين بفعالية، كما تتنوع أشكاله ما بين المرح والوقار، فاختاري ما يناسبك على حسب ذوقك.

المدفأة

وقد تبدو منطقية لكثير من الناس إلا أن البعض قد يعارض وجودها في المنزل لقناعته أن تدفئة الغرفة والانتقال منها لغرفة أخرى باردة سيجعلنا عرضة للإصابة بالبرد بشكل متكرر، وهذا قد يكون صحيحًا إذا أغلقنا باب الغرفة وجعلنا الاختلاف في درجات حرارة الغرف كبير لدرجة إصابتنا بالإعياء.
لكن عندما نشغل المدفأة على أدنى درجة تدفئة، ونترك باب الغرفة مفتوح أو موارب، سترتفع درجة حرارة الغرفة بقدر بسيط يكسر حدة البرد، ويجعلنا نشعر ببعض الدفء، دون أن نصدم جسدنا بفرق كبير في درجات الحرارة بين الغرف. ويوجد أنواع يمكنك ضبطها لتفصل عندما تصل لدرجة حرارة معينة فيمكنك حينها تشغيلها أثناء غلق الباب وضبط الحرارة على درجة أعلى بقليل فقط من بقية البيت فتحصلين على نفس النتيجة وتوفرين في الكهرباء.
ويمكنك وضع الحذاء المنزلي أمام المدفأة لدقائق قبل ارتدائه فيزيد من دفء قدميكِ.

وكما ذكرت في تدوينة نصائح للقيام بأعمال المطبخ في البرد فاستخدام الفرن على درجة حرارة منخفضة لتدفئة المطبخ كذلك، هو بديل جيد للمدفأة أثناء تواجدك في المطبخ، خاصة وأن الغاز أرخص من الكهرباء. 😉

القفازات

رغم أنها تدفئ اليدين جيدًا إلا أن الكثيرين يتجنبونها خاصة في عصرنا الحالي حيث يتعاملون مع الشاشات التي تعمل باللمس طوال اليوم تقريبًا. لكن هل تعلمون أن هناك قفازات موصلة للإشارة وتعمل مع تلك الشاشات دون مشكلة؟ يوجد على موقع سوق مثلا أشكال بأسعار مختلفة يمكنكم الإطلاع عليها  في هذا الرابط.

المشروبات الدافئة

المشروبات الدافئة ليست فقط لتدفئة اليدين بإمساكها مع ارتداء القفازات، أو وهي محاطة بقطع الصوف المحاكة كما نرى في العديد من الصور على الانترنت، وإنما شرب تلك المشروبات يمنح الدفء فعلا ويشعرك أن جسمك أصبح أسخن، خاصة لو كانت غنية ودسمة مثل مشروب الشيكولاتة أو المغات أو السحلب… أخبريني في التعليقات ما هو مشروبك المفضل الذي يمنحك الدفء في الشتاء؟

شعر الرأس!

تغطية الرأس بقلنسوة أو bonnet قد تكون مزعجة أحيانًا أو تصيب بالصداع، لكن هل جربتِ تدفئة رأسك عن طريق شعرك من قبل؟
إن كنتِ ممن يحبون إبعاد شعرهم عن وجههم طوال الوقت وإبقائه مربوط ومعقوص، فأعيدي النظر في هذا، فشعر الرأس فعال جدًا في التدفئة، جربي إسدال شعرك فوق أذنيك وحول رقبتك واستمتعي بالدفء الذي ستشعرين به خلال دقائق.

مجفف الشعر

ولا أتحدث هنا عن استخدامه المتوقع في تجفيف الشعر، وإنما لتدفئة فرش السرير قبل النوم!
أعتقد أن كلنا يعرف كيف أن تشميس فرش السرير في النهار (أي وضعه في الشمس) يمنحنا فراش دافئ في الليل، لكن إن كانت الأحوال الجوية لا تسمح بذلك، فيمكنك استخدام مجفف الشعر قبل النوم بإدخال طرفه تحت الفرش وتشغيله لفترة للتخلص من الرطوبة والبرودة، وهذا بالطبع مع الإبقاء على جزء سحب الهواء بالخلف خارج الأغطية حتى لا يحترق المجفف.

القربة

على بساطتها وبدائيتها إلا أنها فعالة جدًا للمساعدة على النوم عند ملئها بالماء الساخن ووضعها عند القدمين تحت الأغطية، خاصة لمن يعانون من مشاكل في الدورة الدموية تجعل أطرافهم باردة طوال الوقت، فعن تجربة لا شيء يعادل قربة دافئة للتغلب على تلك المشكلة ومن ثم النوم بعمق.

كانت هذه أهم 10 أشياء لجلب الدفء في البيت في الشتاء بالنسبة لي، وأنتِ ماذا عنك؟
أخبريني في التعليقات عن أهم الأشياء التي لا تستغنين عنها للتغلب على البارد القارس في المنزل. 🙂

ولا أنسى في نهاية كلامي أن أدعو لأولئك الذين يعانون في البرد بلا مأوى، بأن يلطف بهم الله، ويصبرهم على ما ابتلاهم، ويرفع عنهم هذا البلاء. وأحمد الله الكريم الذي جعلني ممن عافاهم مما ابتلوا به. اللهم آميـن

شاركي المحتوى، لتعم الفائدة ♥