مسلمة جوة وبرة

السلام عليكم ورحمة الله

لم أشارككم بجديد على المدونة منذ فترة،لكن مستجدات الأحداث الأخيرة في العالم جعلتني أشعر بضرورة الكتابة.

أعتقد أن كلكم يعلم الآن بموقف -الدولة الاحتلالية المنحلة- فرنسا الأخير، وإساءتها للمسلمين وتأييدها للتعدي على خير المرسلين المرسل رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

نعلم أن الله -سبحانه وتعالى- قد كفاه المستهزئين كما قال في كتابه الكريم:

{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} (95:الحجر)

كما نعلم أن حكومات بلاد المسلمين الخاضعة أقصى ما ستفعله -إن فعلت- هو أن “تعبر عن رفضها”.

لكننا لسنا مغلوبين على أمرنا تماما، وحرمانهم من أموالنا مهما كانت بساطتها من كل شخص إلا أنها تجمع في النهاية مبلغ لا تتخيلون ضخامته، فنحن قرابة 2 مليار مسلم حول العالم، المليار يساوي ألف مليون! واحد وأمامه 12 صفر مضروب في اثنين! هل تتخيلون ضخامة العدد؟

أعتقد كثير منا قرأ عن مقاطعة الشعب المغربي لشركة دانون عام 2018 والتي كبدتها خسائر بلغت نحو 70 مليون دولار! المصدر 

تخيلوا مقاطعة بلد واحد لشركة واحدة تسببت في هذه الخسارة الكبيرة.. فما بالكم بمقاطعة المسلمين حول العالم لكل شركة فرنسية كانوا يتعاملون معها!

نظرًا لأنني سبق وشاركتكم بتجاربي مع منتجات من شركات فرنسية في الماضي، فلزم التنويه أنني قمت بإزالة تلك التجارب من على المدونة، ورأيت أنه من الواجب علي العودة لتنبيهكم بفرنسية منشأ تلك المنتجات.

في الصور الآتية تجدون أسماء لشركات فرنسية قليل منها سبق أن جربت منتجاتها وشاركت بعض تجاربي معكم، وشركات أخرى كثيرة لم أجربها لكنني رأيت التنويه لها بما أن الشيء بالشيء يذكر، لعلكم تكونون ممن يشتريها فتنتبهوا وتقاطعوها.

loreal, la roche posay, Bioderma, Nuxe, Vichy, Bourjois, Avene, Garnier

ACM, Clarins, Yves Rocher, mustela, le petit marseillais, Lancome

Dior, Chanel, Yves Saint Laurent, Louis Vuitton, Hermes, Cartier

Lovea, Guerlain, Kerastase, Phyto, Orange

Lactel, President, La vache qui rit, Kiri, evian, Danon, Activia

Carrefour, Tefal, Moulinex, Pyrex, Luminarc, aruisine, Duralex, Le Creuset

وطبعا يوجد الكثير غيرهم من الشركات، برجاء مشاركتنا في التعليقات بأشهر الشركات الفرنسية المنتشرة في بلدكم لتعم الفائدة.

وأذكركم أنه إن كانت #مقاطعة_الشركات_الفرنسية هي أقصى ما نستطيع فعله حاليًا -كشعوب- فلنحسن عمل ما نستطيعه. ولا تلتفتوا لتصريحاتهم الخاوية وتهديداتهم هما وحلافئهم وتسفيهم لجدوى تلك المقاطعة. فنحن لا يهمنا إن أتت بنتيجة أم لا، ما يهمنا أن نُري الله من أنفسنا خيرًا، ويوم نلقى سيد الخلق ﷺ يوم الدين لا نخجل من تقصيرنا من فعل أقصى ما نستطيع وإن كان قليل.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تحقِرَنَّ مِن المَعروفِ شيئًا”

وكما سبق وذكر البعض ممن تحدث في الأمر، أن الواحد منا إن أهان بقال يتعامل معه أباه سيقاطعه ولن يشتري منه شيئًا أبدًا، فرسول الله ﷺ يجب أن يكون أغلى علينا من آبائنا وأمهاتنا وأولادنا وأحب الناس إلينا.

عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال:

” لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ.”

أسأل الله أن يوحد كلمة المسلمين على الحق، ويقوي شوكتهم، وينصرهم على من عاداهم.
اللهم من أراد بالإسلام والمسلمين سوءًا فأدر دائرة السوء عليه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره.. آميــن

والسلام عليكم ورحمة الله