أخبرتكن في التدوينة السابقة تجربتي مع مضاد التعرق من دوف أنني وجدت بديل طبيعي فعال لإزالة رائحة العرق بدون الحاجة للجوء للمواد الكيميائية الضارة الموجودة في مزيلات العرق.

ورغم أنني كتبت من قبل عن نصائح تحسين رائحة العرق، إلا أن يصعب علينا تجنب الأطعمة التي قد تسبب رائحة عرق غير مستحبة مثل الثوم والبصل اللذين يعتبران مكونين أساسيين في أغلب أكلاتنا العربية.

وهذه البديل هو ببساطة الليمون!
نعم الليمون.. وسأخبركن بقصتي معه بالتفصيل.

*الصورة من الانترنت

أثناء فترة دراستي الجامعية أذكر أن إحدى زميلاتي أخبرتني أنها تستخدم الليمون كمزيل للعرق، ورد فعلي حينها كان “لابد أنها تمزح” وسألتها ألا يضايقك ويجعل المكان دبق وملصق، أو يلهب المنطقة وتجعلها تسمر، فأجابت بالنفي وقالت أنه على العكس لا يدبق معها كما أن له خصائص تفتيح في الواقع.
ورغم تأكيدها لفاعليتها لم أعر كلامها اهتمامًا ولم أجرب الليمون كمزيل لرائحة العرق كما نصحتني.

وبعد مرور عدة سنوات على هذا الموقف، وبعد تجربتي لمزيل العرق من دوف كما أخبرتكن في التدوينة السابقة، وتجدد مخاوفي من مضار تلك المنتجات طفا على سطح ذاكرتي هذا الموقف، ففكرت “لمَ لا أجرب؟ أنا أحب التجريب أصلا وهذا ما أشارك الناس به دائمًا على مدونتي، (تجاربي)”.
وبالفعل جربت، وحسنًا فعلت!

تجربتي:

قطعت شريحة رفيعة من ثمرة ليمون وقمت بتدليك منطقة الإبط بها بعد الاستحمام والتجفيف.
خشيت في البداية من شعور التلصيق المتوقع من الليمون، لكن بما أننا كنا في حر الصيف وقت ما جربت، وكان الجسم يمارس دوره الطبيعي في ترطيب نفسه بإفراز العرق، فكان العرق يخفف من الليمون ويختلط به فيجعله يفقد ذلك التأثير اللصاق.

عندما جربته في الشتاء حينما يكون الجسم أكثر جفافًا شعرت أنه من الأفضل لو خففته بقطرات مياه قليلة لتجعله أقل تلصيقًا حين يجف.

*الصورة من الانترنت

من ضمن الأشياء التي لاحظتها هو أن الألياف الموجودة في الليمون حين أدلك بشريحة الليمون نفسها قد تلتصق بالبشرة، ولتجنب هذا الأمر يمكن عصر الشريحة على قطعة صغيرة من القطن للحصول على عصير الليمون فقط بدون أي ألياف أو بذور قد تلتصق بالبشرة حين التدليك المباشر بشريحة الليمون. وفي هذه الحالة يسهل إضافة قطرات الماء للقطنة لتخيف الليمون عند الحاجة.

ـ بالنسبة لتأثيره في إزالة رائحة العرق فمن تجربتي وجدته قد يمتد ليومين. كما يمكن إعادة توزيعه على المنطقة عند الحاجة.

ـ بالنسبة لتأثيره على كمية العرق، فالبعض يقول أنه قد يعتبر حل ناجح لمن يعانون من مشكلة فرط التعرق. حيث يجعل منطقة الإبط أكثر جفافًا فتجنبهم الحرج الناتج عن تبلل الملابس بالعرق.

ـ أما بالنسبة لتأثيره على ألوان الملابس، فبصراحة لم ألحظ له تأثير على الألوان. لكنه معروف بخصائصه التفتيحية فربما تودين أن تجربيه مع ارتداء ملابس البيت أولا لتطمئني.

ـ وفي النهاية فإن له ميزة إضافية وهي تفتيح منطقة الإبط لمن يعانون من مشكلة اسمرار تلك المنطقة بسبب اللجوء لحلاقة الشعر الزائد بدلا من نتفه أو لسبب هرموني مثل الحوامل أو بسب زيادة الوزن والاحتكاك في المنطقة.

الخلاصة: من تجربتي وجدت الليمون فعال جدًا في إزالة رائحة العرق، ويغنيني عن استخدام أي بدائل صناعية كيميائية لهذا الغرض، كما أن له خصائص تفتيح وتحكم في إفراز العرق.

شاركي المحتوى، لتعم الفائدة ♥