بما أن فكرة الحجاب تمتد لستر كامل الجسم بحق، وليس فقط الإيحاء بالستر.. أردت أن أشارككن جزء من طريقتي في ارتداء حجابي والتي قد يستغربها البعض ويراها مبالغ فيها لكن بالتدبر فيها ستجدونها منطقية،بعض من أعرفهن استغربن منها في البداية لكنني كنت أفاجأ بهن يخبرنني بعد فترة أنهن تأثرن بطريقة حجابي وارتحن لها وأصبحن يطبقنها في حجابهن.
أسأل الله أن يجعلنا ممن يسن سنة حسنة ويرزقنا أجرها وأجر من عمل بها ليوم الدين.

بدأ الأمر بعد إلتزامي بالحجاب، ومع معايشتي للمشاكل التي قد تواجهها المحجبة للحفاظ على فكرة “الستر” لحجابها، كنت أحاول دائمًا البحث عن حلول تعطيني أقصى ستر ممكن من قمة رأسي حتى أخمص قدمي، إلى أن توصلت لحلول نهائية أطبقها الآن وتريحني الحمد لله.

أشارككن اليوم هذه الحلول ونبدأها معًا من أعلى إلى أسفل…

1

مشكلة  الطرح الرقيقة التي قد تشف أو تصف حجم الشعر وعظم الرقبة.
الحل  كان في ارتداء ما يعرف الآن بطرحة بطانة والتي تتوفر بعدة أشكال تناسب كافة المتطلبات، ويفضل اختيار القطنية منها قدر الإمكان.

2

مشكلة وصف الملابس للصدر ولا  أعني فقط الحجم ولكن -عذرًا- مشكلة بروز الحلمات، حتى مع ارتداء مشدات صدر رياضية والمعروفة بقوة ضمها للجسم.
الحل كان في ارتداء مشدات صدر مبطنة والتي كنت أكرهها في البداية وكنت أظن كل المشدات المبطنة الغرض منها تكبير الصدر عن حجمه الطبيعي لكنني كنت مخطئة، فهناك أنواع لا تعطي حجم أكبر وفي نفس الوقت تستر جيدًا، بخلاف المشدات ذات الطبقة الواحدة أيًا كانت خامتها أو نوعها، وأيضًا يفضل أن تكون قطنية لتعطي الجسم فرصة للتنفس ولتمتص العرق.

3

مشكلة الملابس الصناعية وقسوتها على الجلد وعدم امتصاصها للعرق.
حاولت في البداية ارتداء القمصان التحتية النسائية لكنها لم ترِحني أبدًا إما أن يكون مثبت على أطرافها دانتيل خشن، أو أن رسمة الصدر غير مضبوطة على الجسم، أو خامتها خفيفة جدًا لا تسمن ولا تغني من جوع، أو أن بها نسبة من الخيوط الصناعية… إلخ
في النهاية توصلت لحل سحري ساقني إليه القدر مرة، حيث كانت قمصاني كلها في الغسيل ولم أجد أمامي سوى فانلة أخي القطنية فارتديتها تحت ملابسي وخرجت، ولا أصف لكم كم شعرت بالراحة فيها لأنها قطن 100% وتصميمها بسيط بدون تعقيد وطولها مناسب لاحتياجي.
الحل قررت أن أستبدل كل قمصاني بفانلات رجالية – أو بمعنى أصح ولادية لأن مقاسي أصغر من المقاسات الرجالية – ولتجنب سخرية البائع عند الشراء لم أخبره أنها لي وإنما قيمت مقاس جسمي بالنسبة لمقاسات الأولاد وأخبرته بسن الولد الذي أظن أنه في نفس مقاسي فقط ليحضر لي المقاس المناسب.

4

مشكلة  الأكمام الواسعة أو غير الطويلة بما يكفي، مما يؤدي لظهور معصم اليد مع الحركة أو الهواء.
الحل  أظن كلنا نعرفه، وهو ارتداء المعاصم الشهيرة والمتوفرة في أغلب محلات مستلزمات الحجاب الآن.

5

مشكلة  ظهور الساقين عند ركوب السيارات أو صعود سلم أو رصيف.
الحل كان في ارتداء سروال تحت الملابس ويفضل أن تكون نهايته ضيقة فوق القدمين حتى لا يرتفع مع الملابس الخارجية مع الحركة بسبب اتساعه، كما يفضل ألا يكون ساقاه واسعان جدًا حتى لا يلتف حول الساقين أثناء المشي ويعيق الحركة بسلاسة وراحة، وألا يكون ضيق يصف الساقين مما سيجعله بلا فائدة.

6

مشكلة  العباءات والتنانير ذات الأقمشة اللينة التي تصف الجسم والساقين خاصة مع الحركة أو الهواء.
الحل  في ارتداء تنورة أخرى تحتهم مصنوعة من قماش سميك، مما يضمن عدم التصاقهم بالجسم ووصف معالمه.

7

مشكلة ظهور القدمين أو أعلاهما بقليل مع المشي.
الحل  كان في ارتداء الجوارب السميكة والطويلة نسبيًا، بحيث تتعاون مع البنطلون في ستر الساقين والقدمين بشكل كامل.

كانت هذه الحلول التي توصلت إليها للمشاكل التي واجهتني في سبيل تحقيق فكرة الستر بالحجاب، ولإرضاء الله عز وجل.

شاركينا في التعليقات حلولك وأفكارك لتستير حجابك، وطرقك الخاصة لحل المشاكل التي تواجهك في سبيل ذلك.

شاركي المحتوى، لتعم الفائدة ♥