النساء دائمات البحث عن حلول لتصبغات البشرة أيًا كان المسبب وراءها (حب شباب، بقع شمس، كلف حمل، كلف التقدم في السن…إلخ)
البحث عن الجمال عامة والاهتمام بتوحيد لون البشرة خاصة ليس بالشيء الجديد، وإنما بدأ منذ عصور بعيدة.
وفي تاريخ الطب البديل -الذي كان يومًا هو الطب المعتمد- نجد كثير من الوصفات التي تهدف لعلاج مشاكل تجميلية مثل هذه.

ومن بين تلك الوصفات أتيت لكم اليوم بوصفة أو خلطة (خل التفاح وعصير البصل).
أول مرة قرأت عن عصير البصل وحده كعلاج للتصبغات، كانت في مجلة نسائية في مقالة دورية يكتبها متخصص في الطب البديل، ذكر فيها من ضمن ما ذكر أن عصير البصل يعد علاج فعال للنمش.

ومن فترة شاهدت على يوتيوب فيديو للطبيب “دوغ ويلين” ينصح باستخدام عصير البصل مخلوطًا مع خل التفاح لعلاج كلف التقدم في العمر.

نرى في الفيديو أنه ذكر وصفة عامة بشكل نظري:
احضر بصلة أو اثنتين وقطعها، ثم قم بدقها بالهاون، ثم ضعها في الخلاط مع نصف كأس من خل التفاح. (لا أعرف بصراحة فائدة التقطيع والدق قبل وضعها بالخلاط، لكن هذا ما قال!)
استخدم الخليط على أي تصبغ في أي مكان في الجسم.
واحفظه في عبوة داكنة محكمة الغلق في الثلاجة، ويفضل إعادة تحضير الخليط كل ثلاثة أيام لأنه يفقد مفعوله بمرور الوقت.

ويقول أن هذه الطريقة نتائجها بطيئة لكنها فعالة، وقد تحتاج لشهر من الاستخدام اليومي قبل أن تبدأ في رؤية نتائج.

ونشر متخصص التغذية “درو كانول” فيديو آخر يشرح فيه بشكل عملي ما قاله الطبيب السابق:

تجربتي:

رغم عدم حبي للخلطات المنزلية، بعد تفكير وتردد قررت تجربة هذه الوصفة مؤخرًا لأرى إن كانت ذات فاعلية فعلا أم لا.
بالنسبة لي أنا أعاني من تصبغات ناتجة عن حب الشباب، ورغم أنهما خاطبا فئة تصبغات التقدم في العمر الناتجة عن التعرض للشمس في الصغر، إلا أن تصبغات البشرة عامة كلها ناتجة عن زيادة صبغة الميلانين في الجلد باختلاف المسببات لهذا إن كانت فعالة مع نوع من البقع، فلا يوجد ما يمنع أن تعمل مع أي نوع آخر، أليس كذلك؟
تحديث*: علمت فيما بعد أن تصبغات التقدم في العمر وتصبغات حب الشباب مختلفان عن بعضها ويعالجان بطرق مختلفة.

قمت بإحضار بصلة كما قالا وقطعتها مكعبات صغيرة، ثم قمت بدقها في الهاون، وتوقعت أن يخرج منها أي عصارة لكن هذا لم يحدث، ربما كانت البصلة أصغر من اللازم أو ليس بها عصارة كافية.
قررت الانتقال للخطوة التالية مباشرة وهي وضعها في الخلاط، وكنت أنوي خلطها وحدها أولاً ثم تصفية عصارتها وتقدير كميتها وإضافة كمية مساوية لها من خل التفاح. لكن بما أن البصلة كانت صغيرة لم تكن كافية داخل الخلاط ليخلطها فاضطررت لإضافة الخل بالنظر بما يبدو لي أنه مساوي لكمية البصل أثناء الخلط دون معرفة الكميات بالتحديد.
لم يذكر الاثنان أن الخليط في حاجة للتصفية، لكنني كنت أريد حفظه في عبوة بخاخ داكنة اللون كانت عندي، من أجل سهولة الاستخدام وحتى لا أعرض الخليط للهواء كل مرة أريد فيها استخدامه، ولم يكن البخاخ ليعمل لو لم أصفي الخليط جيدًا.

بعد إعداد الخليط بدأت في تجربته فورًا، وأول شيء لاحظته هو أن ماء البصل فيه كان لايزال محتفظًا بكل خواصه التي تحرق العين وتجعلها تدمع عن بُعد. رغم أنني تصورت -لسبب ما- أن الخل سيقتل فيه هذه الخاصية! 
ولم تكن الدموع هي المشكلة الوحيدة، فقد كانت رائحته بصل قوية<< كما هو متوقع!

واظبت على استخدام نفس الخليط لمدة أسبوع، ولم أعِد تحضير خليط جديد بعد 3 أيام كما اقترح، لأنه كان لا زال يحرق عيني كل مرة استخدمته، ورائحته هي نفسها لم تتغير، فافترضت أنه لابد لازال محتفظ بخصائصه خاصة وأنني أحفظه في الثلاجة في عبوة داكنة محكمة الغلق.

بصراحة توقفت عن استخدام الخليط بعد أسبوع. وبالطبع المدة لم تكن كافية لأرى نتائج فقد نصحا بالاتنظار على الأقل شهر قبل رؤية أي نتيجة.
لكنني لم أعد أتحمل الدموع والرائحة، خاصة أن رائحته كانت تثبت على وجهي حتى لو غسلته بالصابون، ورائحة البصل ليست أفضل رائحة أريد أن أشمها على نفسي، ولا أريد أن يشمها زوجي كذلك، كما كنت أرفق بالملائكة خاصة عندما أريد الصلاة لأن رائحة البصل تؤذيهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من أكل من هذه البقلة – الثوم – وقال مرة: من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم.” متفق عليه

أعرف أن تجربتي ليست مفيدة جدًا بما أنها لم تكن كاملة، لكن بناء عليها سأعطيكم بعض النصائح إن أردتم تجربة هذه الخلطة بأنفسكم

أشياء كنت سأغيرها لو كنت أعدت تحضير الخليط:

1- كنت سأستخدم بصلة صغيرة جدًا حتى أنتهي منها خلال مدة قصيرة وأعيد تحضير خليط جديد كل عدة أيام.
2- كنت سأبشر البصلة بالمبشرة مباشرة ثم أصفيها، بدلا من تقطيعها ثم دقها ثم خلطها! وبعدها أضيف كمية خل مساوية لكمية عصير البصل المُصفى.
3- كنت سأستخدم الخلطة خلال فترة الصباح فقط خلال ذهاب زوجي لعمله.

وهذه صورة توضيحية لتلك الخطوات وجدتها على النت تنصح بالخليط لعلاج النمش، مع ملاحظة أن الخطوة الأخيرة غير مذكورة في الصورة وهي حفظ الخليط في عبوة داكنة محكمة الغلق في الثلاجة.

أخبريني برأيك في التعليقات، هل يمكن أن تستخدمي تلك الخلطة الطبيعية لعلاج التصبغات عندك؟
وما هي خلطاتك الطبيعية المفضلة للتفتيح؟

شاركي المحتوى، لتعم الفائدة ♥